نيويورك تحارب شركات بيع المتابعين المزيفين على الشبكات الاجتماعية


أعلنت المدعية العامة في نيويورك “ليتيتيا جيمس” أمس الأربعاء أن مكتبها توصل إلى تسوية مع شركة Devumi بخصوص بيع المتابعين المزيفين على الشبكات الاجتماعية.

وقد كانت مؤسسة Devumi قد تحصّلت على ملايين الدولارات من بيع المتابعين المزيفين إلى مستخدمين آخرين، ووجدت ولاية نيويورك أن المؤسسة تورطت في خداع غير مشروع عبر إدخار متابعين مزيفين إلى حسابات المستعملين، وفي الحقيقة ما هم إلّا حسابات آلية تُنشئها المؤسسة.

 

بيع المتابعين المزيفين
 

استناداً لتقرير من سي إن إن، تأتي تلك التسوية عقب تقصي أجرته ولاية نيويورك بشأن المؤسسة عقب ظهور تقارير عن نشاطها المشبوه، وممارستها التجارية الخادعة. حيث أوضحت جريدة نيويورك تايمز – قبل عام إلى حد ماً – وجود شبهات كثيرة بخصوص المؤسسة دفعت الحكومة إلى التقصي.

 

في نص التايمز، وصفت الصحيفة مؤسسة Devumi بأنّها “مؤسسة أمريكية غامضة… جمعت ملايين الدولارات في سوق دولي غامض لتزوير الفضائيات والمواقع والصحف الاجتماعية”.

 

وأتى في النص أيضاًً تفاصيل بشأن استعمال المؤسسة 3.5 مليون ربوت لتغذية عملها التجاري الذي يهدف بالأساس لجعل المُشترين يبدون أهم على منصات الاتصال الاجتماعي مثل تويتر.

 

تجدر الدلالة حتّى مؤسسة Devumi أفصحت عن وقف عملياتها في منتصف العام الزمن الفائت، عقب فتح باب التحقيقات من الحكومة الأمريكية، وركود المبيعات في الوقت ذاته.

 

وبصرف النظر عن أن بعض زبائن المؤسسة كانوا على معرفة بأنهم يشترون متابعين مزيفين، لكن الكثير من الزبائن الآخرين لم يكونوا على معرفة بذلك الشأن، وهو ما تسبب في فتح باب التقصي والاشتباه في الخداع التجاري.

 

من جانبها، صرّحت ليتيتيا جيمس – المدعية العامة في نيويورك – تعليقاً على التسوية “إن الروبوتات وغيرها من الحسابات المزيفة كانت ذائعة على منصات الفضائيات والمواقع والصحف الاجتماعية، وغالباً ما تسرق هويات أفراد حقيقين للقيام بالتلاعب”.

 

وأضافت “مع استمرار الأفراد والشركات مثل Devumi في تقصي كسب سريع عن طريق الكذب على الأمريكيين الشرفاء، سوف يتواصل مكتبي في إيجاد أي فرد يبيع الخداع عبر الإنترنت ويوقفه”.

 

على مستوى آخر، فتح مكتب المدعي العام في نيويورك تحقيقاً فيما يتعلق ثغرة فيس تايم التي ظهرت حديثاً على أجهزة آبل، وهي الثغرة التي تسمح للمُتصّل بتشغيل المايك والكاميرا للمُستقبل قبل أن يوافق الأخير على المكالمة أصلاً.
شكرا لك ولمرورك